ما هي مخاطر الاستثمار

ما هي مخاطر الاستثمار

بغض النظر عن نوع الاستثمار سيكون هناك دائمًا بعض المخاطر، يجب أن تقارن بين العائد المحتمل مقابل المخاطرة لتقرر ما إذا كان الأمر يستحق المخاطرة بأموالك. يعد فهم العلاقة بين المخاطرة والعائد جزءًا مهمًا في بناء فلسفتك الاستثمارية.

لكلٍ من استثمارات الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشترك ملف المخاطر الخاص بها، يمكن أن يساعدك فهم الاختلافات على تنويع محفظتك الاستثمارية وحمايتها بشكل أكثر فعالية.

ما مقدار المخاطرة التي أنت على استعداد لتحملها؟

تتمثل مخاطر الاحتفاظ بأموالك في حساب توفير أو حساب جاري فقط في أنك ستتخلف عن مواكبة وتيرة التضخم، بينما المخاطرة مع أنواع الاستثمارات الأخرى ذات العائد المرتفع تتمثل في أنك قد تخسر كل شيء، لذا أنت فقط من يعرف مستوى استعدادك للمخاطرة في السيناريوهات التالية:

خسارة الأموال: أكثر أنواع المخاطر شيوعًا هو أن استثمارك قد يخسر المال، صحيح أنه يمكنك القيام باستثمارات تضمن أنك لن تخسر المال، لكنك ستتخلى عن معظم الفرص لكسب عائد جيد في المقابل، خاصة عندما تقوم بحساب آثار التضخم والضرائب التي تدفعها على الأرباح.

عدم مواكبة التضخم: قد ترتفع قيمة استثماراتك بشكل أبطأ من ارتفاع الأسعار، من المرجح أن يحدث هذا إذا كنت تستثمر في استثمارات الدخل الثابت مثل سندات الخزانة أو الحكومة.

أن تكون الأرباح غير مرضية: هناك فرصة حقيقية لأن لا تكسب استثماراتك ما يكفي لتغطية احتياجات الأهداف المالية الخاصة بك، العناصر التي تحدد ما إذا كنت ستحقق أهدافك الاستثمارية هي المبلغ المستثمر والمدة الزمنية ومعدل العائد أو النمو والرسوم والضرائب والتضخم. إذا لم تتمكن من قبول الكثير من المخاطر في استثماراتك، فستكسب عائدًا أقل. لتعويض ذلك، يجب زيادة المبلغ وإطالة المدة الزمنية للاستثمار.

دفع رسوم عالية أو تكاليف أخرى: قد يكون من الصعب تحقيق عائد جيد بسبب الرسوم الباهظة على صناديق الاستثمار المشتركة، احذر من الصناديق المشتركة المدارة بشكل نشط أو من تلك التي لديها أحمال على المبيعات بسبب التكلفة الإدارية المرتفعة.

 

ملفات تعريف مخاطر الاستثمار المختلفة

تتوفر ثلاث أدوات استثمارية رئيسية بسهولة لمعظم المستثمرين. الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار، ويحمل البعض منها مخاطر أكثر من البعض الآخر. وضمن كل فئة أصول ستجد أن المخاطر يمكن أن تختلف قليلاً أيضًا.

الأسهم

معظم الناس لديهم أسهم في محافظهم الاستثمارية. وذلك لسبب وجيه وفقًا لمنظمة Ibbotson التي تقول بأن عائدات الأسهم تمتلك معدل 10% سنويًا منذ عام 1926، وهذا أعلى من العائد الذي من المحتمل أن تحصل عليه مع العديد من الاستثمارات الأخرى. لكن كن حذرا مع الأسهم بكل الأحوال. يمكنك شراء الأسهم في الشركات الكبيرة التي تتمتع بسعر ثابت إلى حد ما وتدفع أرباحًا والتي تعتبر آمنة نسبيًا. أما إذا اخترت الاستثمار في شركات أصغر مثل الشركات الناشئة أو الشركات ذات الأسهم الصغيرة فإن عوائدك قد تكون أكثر تقلبًا.

السندات

من الطرق الشائعة لتعويض بعض المخاطر من الاستثمار في الأسهم هي الاحتفاظ ببعض الأموال المستثمرة في السندات. عندما تشتري السندات فأنت تُقرض الأموال بشكل أساسي لشركة أو بلدية أو كيان حكومي. تعتبر السندات بشكل عام أكثر أمانًا، حيث أن السندات تضمن بأنك ستستعيد أموالك بالإضافة إلى الفائدة. تَعد السندات غير المرغوب فيها بعائدات أعلى بكثير من السندات الحكومية طويلة الأجل. لكنها تحتوي على مخاطر عالية وفي بعض الحالات لا تعتبر حتى أوراقًا مالية ذات تصنيف استثماري.

صناديق الإستثمار

تعتبر صناديق الاستثمار المشتركة منطقية للعديد من المستثمرين لأنها تدار من قبل مديري محافظ محترفين. هذا يعني أنه لا داعي للقلق بشأن مراقبة السوق أو مراقبة محفظة الأسهم.

ملاحظة: تعمل الصناديق المشتركة كسلة من الأسهم أو السندات. عندما تشتري أسهمًا في صندوق مشترك فإنك تستفيد من مجموعة متنوعة من الأصول الموجودة داخل الصندوق.

يمكنك الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الصناديق التي لديها ملفات تعريف مخاطر مختلفة. يمتلك البعض أسهم شركات كبيرة أو يمزج البعض بين أسهم الشركات الكبيرة والصغيرة والبعض يحتوي على السندات. هناك أيضاً بعض الصناديق الاستثمارية التي تحتوي على ذهب ومعادن ثمينة أخرى أو أسهمًا في شركات أجنبية وأي نوع آخر من الأصول يتبادر إلى الذهن. يمكن أن تستخدم صناديق الاستثمار المشتركة للتحوط من مخاطر الاستثمارات الأخرى حيث أن هذه الصناديق لا تحتوي على نسبة مخاطرة عالية.

ملاحظة: يجد العديد من المستثمرين أن قدرًا متواضعًا من المخاطر في محافظهم هو طريقة مقبولة لزيادة إمكانية تحقيق أهدافهم المالية.

من خلال تنويع المحافظ الاستثمارية وتنويع درجات المخاطر المختلفة. يأمل المستثمرون في الاستفادة من السوق الصاعد وحماية أنفسهم من الخسائر الهائلة في السوق الهابطة.

 

تتغير المخاطرة مع التقدم في العمر

يجب على جميع المستثمرين العثور على مستوى استعدادهم للمخاطرة ووضع استراتيجية استثمار حول هذا المستوى. قد يكون للمحفظة التي تحمل درجة كبيرة من المخاطر إمكانية تحقيق عوائد كبيرة. ولكنها قد تتسبب أيضًا في خسارة مدخرات حياتك. يجب أن يجتاز مستوى راحتك مع المخاطرة اختبار “نوم ليلة سعيدة”. مما يعني أنه لا داعي للقلق بشأن مقدار المخاطر في محفظتك لدرجة تجعلك تفقد النوم.

ملاحظة مهمة: لا يوجد قدر صحيح أو خاطئ من المخاطر حيث أنه قرار شخصي للغاية لكل مستثمر.

يمكن للمستثمرين الشباب تحمل مخاطر أعلى من المستثمرين الأكبر سنًا لأن لديهم المزيد من الوقت للتعافي إذا انخفض السوق. إذا كنت على بعد خمس سنوات من التقاعد فربما لا ترغب في تحمل مخاطر عالية لأنه لن يكون لديك سوى القليل من الوقت للتعافي من خسارة كبيرة. بالطبع قد يعني اتباع نهج متحفظ للغاية أنك لا تحقق أهدافك المالية أيضاً.

الخلاصة:

يمكن للمستثمرين التحكم في بعض المخاطر في محافظهم من خلال المزيج المناسب من الأسهم والسندات. يعتبر معظم الخبراء أن المحفظة التي تحتوي في معظمها على الأسهم أنها محفظة أكثر خطورة من المحفظة التي تحتوي في معظمها على السندات. المخاطرة جزء طبيعي من الاستثمار، لكن يجب على المستثمرين إيجاد مستوى راحتهم وبناء محافظهم وتوقعاتهم وفقًا لذلك.

لا يوجد تعليقات

Comments are closed.